إلى معتقل الرأي الصحفي إحسان القاضي
أنت الحر الشامخ في زنزانتك وسجانك حبيس الغل الذي يسكنه
إن الإنسان الحر يهدي حريته من أجل حرية وطنه. وحرية الحر لا تفارقه، يظل حرا ولو وراء القضبان. وفاقد الجرأة على الدفاع عن الحرية هو الفاقد للحرية. وفاقد القدرة على الصراخ في وجه الظالم هو الفاقد للحرية.
أنت وراء القضبان لأنك تتشبث بقول الحقيقة. وتواصل بذلك رسالة أحرار الجزائر الأمجاد الذين حرروا أرضها من الاستعمار، وتعزز نضال الأفذاذ الذين يواصلون الرسالة لتحرير شعبها من الاستبداد. أنت لست وحدك، كل الأحرار والحرائر معك، حتى تعود لعملك الصحفي المستقل الذي اعتقلت من أجله.
إننا كشعوب المغرب الكبير نشترك التاريخ والحاضر والمستقبل. ولا تعنينا الصراعات الكارتونية لحكامنا الذين لا يتوانون في التعاون على قمعنا. إن نضالنا واحد من أجل إطلاق سراح كل الصحفيين معتقلي الرأي في بلداننا المغاربية وكل المعتقلين السياسيين الأحرار المتواجدين في زنازين حكامنا الطغاة. ونضالنا واحد من أجل مغرب كبير تكون كل السلطة فيه للشعوب، ومن أجل تحقيق شعارنا في التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان : « نضال مستمر من أجل مغرب كبير دون حدود تسوده الحريات والحقوق ».
خديجة رياضي
منسقة التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان
حائزة على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
الرباط، في 19 ديسمبر2023